تحت رعاية أ.د / وليد الشناوي – عميد كلية الحقوق، جامعة المنصورة تحت إشراف أ. د / حسام الدين محمود حسن – مدير العيادة القانونية بكلية الحقوق جامعة المنصورة وريادة د/ أماني الحديدي – نائب مدير العيادة القانونية انطلاق مسيرة الفكر والحوار – الاجتماع التحضيري الأول لـ "Debate Club" في منبع كلية الحقوق، حيث تُصاغ الحجج، ويُختبر المنطق، وتُبنى العقول الناقدة، اجتمع نخبة من الطلاب والذي تم اختيارهم لتنظيم هذا لوضع الاسس الأولى لحدث استثنائي: أول مناظرة رسمية في كلية الحقوق جامعة المنصورة هذا الاجتماع لم يكن مجرد لقاءٍ تنظيميّ، بل كان إعلانًا عن ميلاد منصة فكرية، تتجلى فيها قوة الإقناع، ويتبارز فيها الفكر بالفكر، تحت مظلة الحوار الراقي والاحتكام إلى الحجة والمنطق.
بدأت د/ أماني الحديدي الجلسة بتأكيدها على أن النجاح لا يأتي صدفة، بل هو ثمرة التخطيط الدقيق والتنظيم المحكم، مشددةً على أن المناظرات ليست مجرد منافسة كلامية، بل ساحة لتلاقح الأفكار، وتحدي القوالب الجاهزة، واختبار قدرات العقل في التحليل والاستنباط والتنفيذ
قدم ممثلوا فريق Debate Club عرضًا تفصيليًا عن المعايير التي ستحكم هذه المناظرة الفريدة، مؤكدين أن كل كلمةوكل حجةوكل استنتاج، سيخضع لميزان الدقة والمنهجية العلمية.
وقد شملت محاور العرض:
1-جوهر المناظرات: كيف تُصقل العقول وتُشحذ الأذهان من خلال البحث والتحليل؟
2- الأهداف المرجوة: بناء جيل قادر على التفكير النقدي، واتخاذ المواقف عن دراية، وعرض الحجج بإتقان.
3-الآليات التنظيمية: معايير احترافية لضمان تجربة فكرية تحاكي أعظم المحافل الدولية. – لأن الإقناع فن لا يُتركو للصدفة!
لم يكن الاجتماع نظريًا فقط، بل شهد تجربة عملية حيث قدم مدير نادي المناظرات ونائبه نموذجًا تطبيقيًا لمناظرة قانونية حقيقية، عرضا خلالها قضية قانونية ، وشرعا في تفكيك وتحليلها، وطرح الحجج المؤيدة والمعارضة، في عرضٍ بديع أظهر كيف تُبنى المناظرة وكيف تُدحض الحجج بمهارة واحترافية.
الهدف كان واضحًا: منح الفريق التنظيم رؤية دقيقة عن كيفية بناء الحجة القانونية والتعامل مع الطروحات المضادة. إعدادهم لمواجهة تحديات المناظرات القادمة بثقة وقوة. تدريبهم على تقديم المعلومات بوضوح وتأثير امام الطلاب شهد الاجتماع جلسة نقاشية طرحت فيها المعلومات لضمان نجاح المناظرة، ومنها: كيف نحقق التوازن العادل بين الفرق لضمان نزاهة المنافسة؟ ما هي المعايير التي ستُعتمد في تقييم الحجج واتساقها مع القوانين والمنطق؟ ما هي التحديات المحتملة في أثناء سير المناظرة، وكيف نضمن التعامل معها بكفاءة ومرونة؟
اتفق الجميع على أن التنظيم المتقن هو المفتاح الأساسي لنجاح هذا الحدث، وأن وضوح الأدوار والمسؤوليات لكل فرد في الفريق هو ما سيجعل المناظرة تسير بانسيابية واحترافية.
هنا، لا مجال للادعاءات الجوفاء، بل للحجج المدعمة بالأدلة. لا مكان للآراء السطحية، بل للأفكار العميقة المتماسكة. لا صوت يعلو إلا صوت المنطق، ولا انتصار إلا لمن يمتلك الدليل الأقوى والحجة الأمتن
نحن اليوم لا نُعد لمناظرة وحسب، بل نصنع منصة فكرية ستغير المشهد الأكاديمي، وتفتح آفاقًا جديدة أمام طلاب كلية الحقوق، ليكونوا ليس فقط قانونيين متمرسين، بل أيضًا مفكرين ومؤثرين في مجتمعهم ومستقبلهم نحو تجربة مناظرة استثنائية، تصنع أبطال الفكر، وتُطلق العقول نحو آفاق غير مسبوقة