محاضرة تحت عنوان " اتفاق التحكيم"
تحت رعاية أ.د/ وليد الشناوي ـ عميد كلية الحقوق جامعة المنصورة وريادة أ.د/ حسام الدين حسن - مدير العيادة القانونية وإشراف وتدريب د/ أماني الحديدي - نائب مدير العيادة القانونية عقدت العيادة محاضرة تحت عنوان " اتفاق التحكيم" وجاء ذلك يوم الثلاثاء الموافق سبعة عشر من سبتمبر إن العيادة القانونية هي أحد أساليب تدريس القانون الحديث التي تعتمد على المزج بين المفاهيم النظرية والخبرة العملية في الممارسات القانونية، وذلك تحت إشراف نخبه من الأساتذة الأكاديميين بكلية الحقوق وممارسي المهنة من القضاة والمحامين، وتهدف هذه العيادة إلى تدريب الطلاب على تقديم استشارات قانونية، وتعلم كتابة العرائض والمذكرات القانونية، كما تساهم في إثراء البحث القانوني، وتنمية المهارات العملية لدارسي القانون بالكلية عن طريق الزيارات الميدانية للمحاكم.
في إطار سعي كلية الحقوق جامعة المنصورة إلى مواكبة المستجدات القانونية، ومتطلبات سوق العمل، لذلك وجهت بوصلتها منذ العقد الماضي إلى أهمية الجانب العملي، ومن منطلق هذا انتهجت الكلية نهجاً عبر وسائل وسياسات وتنمية شاملة تستهدف كلا الجانبين النظري والعملي، وتهدف سياسة الكلية إلى تخرج جيلاً لديه القدرة والخبرة العملية على ممارسة كافة أنواع العمل القانوني. وفي السياق ذاته، حرصت كلية الحقوق جامعة المنصورة على تعزيز التنافس، وتحقيق أحد أبرز أهداف الكلية والتي تتمثل في الهدف الثاني والثالث :
(2) تنمية وصقل مهارات الطلاب في إعداد أوراق العمل، وكتابة المذكرات، والمرافعات الشفوية، وفق منهجية علمية سليمة.
(3) رفع قدرات الطلاب على التفكير المنطقي، والنقد العلمي في المناقشات والمناظرات القانونية، والاجتهاد، واختيار الحل المنطقي الملائم من بين الحلول البديلة.
حاضر د/ وليد عثمان - رئيس الأكاديمية الدولية للوساطة والتحكيم، وقد استهل المحاضرة قائلاً: " أساتذة كلية الحقوق جامعة المنصورة على قدر كبير من الرقي والعلم، وهذا أمر نعتز به " " إن تجربتي في المحاماة مثل الخريجين، ولكن كنت اعمل دوماً على القضية من حيث المذاكرة الفعالة ثم الرجوع إلى أساتذتي فيما يثور من تساؤل " " المحاماة لا تقل عن شتى الأعمال الأخرى، وعندما ننظر لغاية معظم الخريجين نلاحظ التطلع إلى الهيئات القضائية، والجدير بالذكر كلية الحقوق في أصلها مصنع للمحاماة " إن الإشكالية في المحاماة ترتكز في بدايتها، بسبب الأعداد المتزايدة نظراً للمجموع، بالإضافة إلى ذلك مدى صعوبة المحاماة، فهي تحتاج إلى شخصية وصبر، وأن يتحلى المحامي بالشوق، لذلك يتعين على من يريد التميز في مجال المحاماة أن يعتز برسالة المحاماة، وأن يثق في أننا دعاة حق " ونوه سيادته: " على المحامي أن يعبر عن ذاته، علاوةً على ذلك الثقة في الذات، إن عمل المحامي ليس ارتكاب جريمة، أيضاً لابد من ملاحظة انتقاء العميل للمحامي، وبالتالي يأتي تصنيف القضايا سواء التي تحمل الحق أو السوء، وبناءً على ذلك عليك بفكرة اليقين في الرزق " " ما يفرق المحامي عن الآخر هي الشخصية " " من وجهة نظري: نحن نتكامل، فالمحامي هو أول قاضي في الدعوى، نظراً لما يقوم به من صياغة مسودة الحكم، والقاضي أخر محامي في الدعوى، إذن يحتم عليك الاعتزاز بمهنة المحاماة بالإضافة إلى الشوق أي الاشتياق دوماً إلى الكمال، فالمحاماة هي من تغير الواقع، أيضاً المحامي هو من يحرك الدعوى، ويقع عليه مسئولية بشكلٍ كبير، بينما القاضي مقيد بحدود الدعوى " " من الضروري أن تعي أن قبول القضية يؤكد الإيمان بها، إن المحاماة لديها عموداً فقري وهو الاستقلالية " وأشار سيادته: " المحامي لا يقتصر في أدواته على القانون فقط، فقد يستمد قوته بالاستشهاد، الطب الشرعي... إلخ " " القانون أولاً ثم العلوم المجاورة "" يتعين على المحامي عدة أمور وهي: المذاكرة، التعلم، المناقشة، المناظرة، فالمناظرة تقوي الفكر " واختتمت المحاضرة بالتساؤلات، وقياس مدى تمعن الطلاب في المحاضرة.
https://lawfac.mans.edu.eg/index.php/media-ar/news-ar/3662-arbitration-ar#sigProId9dacbbacd1